126

Icrab Al-Qur'an

مؤلفات السعدي

Bincike

إبراهيم الإبياري

Mai Buga Littafi

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ

Inda aka buga

القاهرة / بيروت

وقيل: لا تجعلوا دعاءكم الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا، أي: لا تدعوه ب «يا محمد»، وادعوه ب «يا نبي الله»، كقوله تعالى: (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ) «١» فيكون المصدر مضافًا إلى المفعول. ومن ذلك قوله تعالى: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) «٢» أي: يسير في منازل، سائرًا فيها. ومن ذلك قوله تعالى: (لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) «٣» قيل: التقدير: بعلم اليقين لترون، فحذف الجار. وقيل: بل هو نصب على المصدر. ومن ذلك قوله تعالى: (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ) «٤» أي: بخير، فحذف الباء. ويجوز أن يكون التقدير: فمن تطوع تطوعًا خيرًا، فحذف/ الموصوف. ومن ذلك قوله تعالى: (آتِنا غَداءَنا) «٥» . قال أبو علي: (آتِنا) ليس من الإعطاء، إنما هو من، أتى الغداء وآتيته، كجاء وأجأته، ومنه قوله تعالى: (تُؤْتِي أُكُلَها) «٦» أي: تجىء. و(آتِنا غَداءَنا) يتعدى إلى غدائنا بإرادة الجار، لا بد من ذلك لأن الهمزة لا تزيده إلا مفعولًا واحدًا بخلاف (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) «٧»

(١) الحجرات: ٢. (٢) يس: ٣٩. (٣) التكاثر: ٥. (٤) البقرة: ١٨٤. (٥) الكهف: ٦٢. (٦) إبراهيم: ٢٥. (٧) إبراهيم: ٣٤. [.....]

1 / 129