ما خلا ثلاث آيات منها فإنها نزلت بالمدينة في ستة نفر، ثلاثة منهم مؤمنون وثلاثة كافرون؛ فأما المؤمنون فعبيد بن الحارث بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب ﵃، وأما الكافرون فعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فأنزل الله ﷿ بالمدينة (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) إلى تمام ثلاث الآيات، سورة المؤمنين مكية، النور مدنية، والفرقان مكية. والشعراءُ مكية، ما خلا خمس آيات من آخرها فإنها نزلت بالمدينة وهي قوله ﷿: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) يعني حسَّان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة، هَؤُلَاءِ شعراء رسول الله ﷺ إلى آخر السورة. والنمل مكية، والقصص مكية، والعنكبوت مكية. والروم مكية، ولقمان مكية، ما خلا ثلاث آيات منها، فإنها نزلت بالمدينة، وذلك أنّه لا قَدِم رسول الله ﷺ المدينة أتته أحبار اليهود فقالوا: يا محمد بلغنا أنك تقول: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) أفعنيتنا أو عنيت قومك؛ - فقال ﷺ: عنيت الجميع. فقالوا: يا محمد أما تعلم أنّ الله جل وعز أنزل التوراة على موسى بن عمران ﵇، والتوراة فيها أنباء كل شيء، وخلفها موسى فينا ومعنا؛ - قال النبي ﷺ لليهود: التوراة وما فيها من الأنباء قليل في علم الله ﷿، فأنزل الله تعالى في المدينة: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ) إلى تمام الآيات الثلاث، و(الم السجدة) مكية، ما خلا ثلاث آيات منها، فإنها نزلت بالدنية في علي بن أبي طالب ﵁ والوليد بن عقبة بن أبي مُعَيط، وذلك أنّه شجر بينهما كلام قال الوليد لعلي بن أبي طالب ﵁: أنا أذرب منك لسانًا، وأحذ سنانا، وأرد للكتيبة. فقال له علي ﵁: اسكت. فإنك فاسق. فأنزل الله تعالى بالمدينة: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ) إلى تمام الآيات. الأحزاب مدنية، سبًا مكية فاطر مكية، يس مكية، الصافات مكية، (ص) مكية، الزمر مكية، ما خلا ثلاث آيات منها.
1 / 2