قَالَ الشَّيْخ ﵀: " الْوَجْه النصب، أَي: اذكر لي السُّورَة أَو عَلمنِي. وَالرَّفْع غير جَائِز؛ إِذْ لَا معنى للابتداء هَهُنَا ".
مَجِيء الْحَال من النكرَة إِذا وصفت بِمَا يقربهَا من الْمعرفَة
(٥) وَمن رِوَايَة عبد الله فِي حَدِيث أبي: " فَفرج صَدره ثمَّ جَاءَ بطست من ذهب مملوءا حِكْمَة وإيمانا ".
قَالَ الشَّيْخ ﵀: " مملوءا " بِالنّصب على الْحَال، وَصَاحب الْحَال " طست "؛ لِأَنَّهُ - وَإِن كَانَ نكرَة - فقد وصف بقوله: " من ذهب " فَقرب من الْمعرفَة.
مَجِيء الْحَال من الضَّمِير فِي الْجَار
وَيجوز أَن يكون حَالا من الضَّمِير فِي الْجَار؛ لِأَن تَقْدِيره: بطست كَائِن من ذهب، أَو مَصْنُوع من ذهب فَنقل الضَّمِير من اسْم الْفَاعِل إِلَى الْجَار.
وَلَو رُوِيَ بِالْجَرِّ على الصّفة جَازَ، وَأما حِكْمَة وإيمانا فمنصوبان على التَّمْيِيز.
حذف القَوْل للْعلم بِهِ
(٦) وَفِي رِوَايَة عبد الله فِي حَدِيث أبي: " كَانَ رَسُول الله [ﷺ] يعلمنَا إِذا أَصْبَحْنَا: أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام ... " وَذكر الحَدِيث.
قَالَ الشَّيْخ ﵀: " تَقْدِيره يعلمنَا إِذا أَصْبَحْنَا أَن نقُول: " أَصْبَحْنَا على كَذَا " فَحذف " القَوْل " للْعلم بِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَالْمَلَائِكَة يدْخلُونَ عَلَيْهِم من كل بَاب سَلام
1 / 18