بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِه وَسَلَّمَ) (^١)﴾
قَالَ شَيْخُنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلَّامَةُ (الحُجَّةُ الفَهَّامَةُ) (^٢) شَيْخُ الإِسْلَامِ، حَامِلُ لِوَاءِ سُنَّةِ [سَيِّدِ] (^٣) الأَنَامِ، خَاتِمَةُ الحُفَّاظِ وَالمُحَدِّثِينَ، قَامِعُ [المُفْسِدِينَ] (^٤) والمُبْتَدِعِينَ، أَبُو الخَيْرِ، مُحمَّدٌ شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الشَّيْخِ (المُفسِّرِ المُقْرِئِ) (^٥) زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ [بْنِ عُثْمَانَ] (^٦) السَّخَاوِيُّ القَاهِرِيُّ الشَّافِعِيُّ (نَفَعَنَا اللهُ وَالمُسْلِمِينَ بِعُلُومِهِ، وَأَفَاضَ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِهِ. آمِينَ) (^٧):
الحَمْدُ للهِ مُصَرِّفِ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي، وَمُعَرِّفِ العِبَادِ كَثِيرًا مِمَّا سَلَفَ فِي الأَزْمَانِ المَاضِيَةِ وَالدُّهُورِ الخَوَالِي، وَمُشَرِّفِ هَذهِ الأُمَّةِ فِي سَائِرِ الأَشْهُرِ وَالأَعْوَامِ بِالضَّبْطِ التَّامِّ المُتَوَالِي، وَمُعَلِّمِ مَنْ شَاءَ مِنَ العِلْمِ العَقْلِيِّ وَالنَّقْلِيِّ مَا هُوَ أَنْفَسُ مِنَ الجَوَاهِرِ وَاللَّآلِي، وَمُفَهِّمِ الأَلِبَّاءِ فِي التَّعْرِيفِ بِالإِنْسَانِ وَالزَّمَانِ الطَّرِيقَ المُسْنَدَ المُدْرَجَ فِي العَوَالِي، بِالعِبَارَةِ الرَّائِقَةِ وَالإِشَارَةِ الفَائِقَةِ (^٨) المُنْعِشَةِ لِلرِّمَمِ البَوَالِي.