51

عن مشاهير البلدان ثم عقد فصلا مختصرا وصف فيه البلاد وطبائعها وصفا دقيقا أبدع فيه وأجاد ، ثم ختم الكتاب بقوله : ( تتمة ) ذكر بطليموس أنه أحصى مدن الدنيا في زمنه فإذا هي 4200 مدينة ، وأما القلاع والحصون والأبنية التي اتخذها الجبابرة فلا يحصرها عد ولا يبلغها حد ، وكذا الجزائر والبحار فإنها متعذرة الانحصار والله الموفق بمنه وكرمه ( تم الكتاب )، وإذا تأملت في هذه الفهرست تجد أن معظم الكتاب يتعلق بتاريخ حلب وهو جدير بأن يعد في تواريخها الخاصة لو لا ما فيه من المقدمات والأوليات.

وإذا قابلت بينها وبين فهرست الكتاب المسمى بالدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب ( وهو مطبوع كما قدمنا ) ظهر لك ما حققناه من أن الدر المنتخب هو لأبي اليمن البتروني التقطه من نزهة النواظر هذا بل إنه كاد يستوعب ما فيه مما هو متعلق بحلب ، ومع هذا فإن الأصل أعني نزهة النواظر جدير بالطبع لما فيه من الفوائد التاريخية عن غير الشهباء التي ربما لا تجدها في غيره على هذا النسق.

* (44) اقتطاف الأزاهر في ذيل روض المناظر لابن الشحنة المذكور

قال الحنبلي في در الحبب في ترجمته : ومما ألفه اقتطاف الأزاهر في روض المناظر جعله ذيلا على تاريخ هو الذي بيض منه كراسة سماها نور الخلاف ومنتخب الاقتطاف ابن بنته الجلال النصيبي اه. أقول : هذه الكراسة موجودة في مكتبة الأحمدية مع كتاب الأنباء في قبائل الرواة لابن عبد البر المحدث ورقم الكتاب 347 وهي سقيمة الخط جدا يظهر أنها بخط ابن منتخبها ابن النصيبي ، وفيها عدة تراجم منقولة في تاريخنا عن غيرها وهي ثمان ورقات.

* (45) الجوهرة المضية في طبقات الحنفية لأبي الفضل المذكور

في فهرست مكتبة قلج علي باشا في الآستانة ما نصه : الجوهرة المضية لمحمد بن أبي الوليد الحلبي ورقمها 739 ونسخة في بروسة في مكتبة حسن جلبي ، ولم يذكر هذا التاريخ صاحب الكشف وقد ذكره الحافظ السخاوي في تاريخه الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع في ترجمة أبي الفضل المذكور حيث قال : إن من جملة مصنفاته طبقات الحنفية في

Shafi 73