228

قلبه ، وعز من علي إيقاع مكروه بها من هم أو غيره فبلغه الخبر وخاف عليها ، فنقلها إلى بعض الحصون احتياطا وقال :

راقبتني العيون فيك فأشفقت

ولم أخل قط من إشفاق

ورأيت هذه الأبيات بعينها في ديوان عبد المحسن الصوري ، والله أعلم لمن هي منهما ، ومن شعره أيضا :

أقبله على جزع

كشرب الطائر الفزع

ويحكى أن ابن عمه أبا فراس كان يوما بين يديه في نفر من ندمائه ، فقال لهم سيف الدولة : أيكم يجيز قولي وليس له إلا سيدي يعني أبا فراس :

لك جسمي تعله

فدمي لم تحله

( في نسخة أخرى لك قلبي تحله ولعله الأحسن )

فارتجل أبو فراس وقال :

قال إن كنت مالكا

فلي الأمر كله

فاستحسنه وأعطاه ضيعة بأعمال منبج المدينة المعروفة تغل ألفي دينار في كل سنة.

ومن شعر سيف الدولة قوله :

تجنى علي الذنب والذنب ذنبه

وعاتبني ظلما وفي شقه العتب

Shafi 250