169

في رجب ، فوجه المستعين إليهم موسى بن بغا الكبير فشخص موسى من سامرا يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، فلما قرب موسى تلقاه أهلها فيما بينها وبين الرستن فحاربهم فهزمهم وافتتح حمص وقتل من أهلها مقتلة عظيمة وأحرقها وأسر جماعة من رؤساء أهلها وكان عطيف قد لحق بالبدو. اه.

** ترجمته [موسى بن بغا] :

قال الذهبي : موسى بن بغا الكبير أحد قواد المتوكل ، ندب سنة خمسين ومائتين لحرب أهل حمص حين قاتلوا واليهم فأوقع بهم وقتل منهم خلقا وولي الثوار في حمص وبالغ في العسف ، ثم ولي حرب الزنج بالبصرة فنصر عليهم وولي حرب الحسن بن أحمد الكوكبي الحسني الذي استولى على قزوين وزنجان فهزمه موسى وقتل من عسكر الكوكبي نحو العشرة آلاف ، توفي سنة أربع وستين. اه.

* ولاية أبي تمام ميمون بن سليمان بن عبد الملك ابن صالح سنة 251

قال في زبدة الحلب : ثم ولي حلب والعواصم أبو تمام ميمون بن سليمان بن عبد الملك بن صالح في أيام المستعين ، وكانت له حركة وبأس في فتنة المستعين ، وعصى أهل حلب وأقاموا على الوفاء للمستعين ببيعتهم.

* ولاية أحمد المولد ثم الحسين بن محمد بن صالح الهاشمي سنة 252

قال ابن جرير : في هذه السنة خلع المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم نفسه من الخلافة وبويع للمعتز محمد بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم.

قال في زبدة الحلب : لما عصى أهل حلب وأقاموا على الوفاء للمستعين ببيعتهم قدم عليهم أحمد المولد محاصرا لهم فلم يجيبوه إلى ما أراد من البيعة للمعتز ، وكان السفير بينه

Shafi 191