بدابق وجاشت الروم مع مخائيل في ثمانين ألفا ، فأتى عمق ومرعش فقتل وسبى وغنم ، وأتى مرعش فحاصرها فقاتلهم فقتل من المسلمين عدة كثيرة ، وكان عيسى بن علي مرابطا بحصن مرعش فانصرف الروم إلى جيحان وبلغ الخبر المهدي فعظم عليه وتجهز لغزو الروم على ما سنذكره سنة اثنتين وستين وماية فلم يكن للمسلمين صائفة من أجل ذلك. اه.
* ولاية عبد الصمد بن علي من سنة 162 إلى سنة 163
قال ابن جرير في حوادث سنة 162 : إن الجزيرة كانت في هذه السنة إلى عبد الصمد بن علي ، وقال في حوادث هذه السنة : ذكر أن عبد السلام بن هاشم اليشكري خرج بالجزيرة وكثر بها أتباعه واشتدت شوكته فلقيه قواد المهدي عدة ، منهم عيسى بن موسى القائد فقتله في عدة ممن معه وهزم جماعة من القواد ، فوجه إليه المهدي الجنود فكتب غير واحد من القواد منهم شبيب بن واج المروزي ، ثم ندب إلى شبيب ألف فارس وأعطى كل رجل منهم ألف درهم معونة وألحقهم بشبيب فوافاه فخرج شبيب في إثر عبد السلام فهرب منهم حتى أتى قنسرين فلحقه بها فقتله اه.
قال أبو الفدا في حوادث سنة 158 : فيها مات عم المنصور عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس وكان في القرب إلى عبد مناف بمنزلة يزيد بن معاوية وبين موتهما ما يزيد على مائة وعشرين سنة.
وقال ابن جرير في حوادث هذه السنة : فيها مات عبد الصمد بن علي ببغداد ولم يكن ثغر قط فأدخل القبر بأسنان الصبي وما نقص له سن. اه.
* ولاية زفر بن عاصم الهلالي سنة 163 ثم عزله فيها وولاية عبد الله بن صالح بن علي
قال ابن الأثير في حوادث سنة 163 : في هذه السنة تجهز المهدي لغزو الروم ، فخرج وعسكر بالبردان وجمع الأجناد من خراسان وغيرها وسار عنها ، وكان قد توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس في جمادى الآخرة ، وسار المهدي من الغد واستخلف
Shafi 145