Iclam Bi Man
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
Lambar Fassara
الأولى،١٤٢٠ هـ
Shekarar Bugawa
١٩٩٩م
Nau'ikan
Tarihin Rayuwa da Bayanan Mutane
مولانا عماد الدين الغوري
الشيخ العالم الصالح عماد الدين الحنفي الغوري أحد عباد الله الصالحين.
قتله محمد شاه تغلق الدهلوي، وسبب قتله على ما في أخبار الأخيار أن محمد شاه قال
له يومًا من الأيام: إن الفيوض الإلهية لم تنقطع حتى اليوم، فإن ادعى أحد بالرسالة وصدرت
عنه المعجزات فتصدقه أم لا، فغضب العماد ولم يملك نفسه فقال بالفارسية: كه مخور، أي
لا تأكل العذرة، فأمر محمد شاه أن يذبحوه ويخرجوا لسانه عن فمه، فامتثلوا أمره، ﵀
تعالى.
الشيخ عمر بن محمد الهندي
الشيخ الفاضل عمر بن محمد بن أحمد بن منصور بهاء الدين الهندي الحنفي نزيل مكة.
كان عالمًا بالفقه والعربية مع حلم وأدب وعقل وحسن خلق، جاور المدينة مدة، وحج
سنة ثمان وخمسين وسبعمائة، فسقط عن دابته فيبست أعضاؤه وبطلت حركته وحمل إلى
مكة وتأخر عن الحج وانتقل إلى رحمة الله سبحانه ذكره ابن فرحون في كتابه ونقل عنه
الفاسي في العقد كما في طرب الأماثل.
الشيخ عمر بن أسعد البندوي
الشيخ العالم الكبير عمر بن أسعد اللاهوري الشيخ علاء الدين البندوي أحد العلماء
المبرزين في الفقه والأصول والعربية.
كان والده وزيرًا لبعض الملوك في بنكاله، ولذلك حصل له الجاه العظيم عند الملوك والأمراء
وصار كبير المنزلة عندهم وطار صيته في الآفاق، وكان يدرس ويفيد.
أخذ عنه كثير من الناس ولم يزل كذلك إلى أن ورد الشيخ سراج الدين عثمان الأودي
بتلك الديار، فترك البحث والاشتغال ولازمه وأخذ عنه الطريقة، وتولى المشيخة بعده، أخذ
عنه ولده نور الحق والسيد أشرف بن إبراهيم السمناني وعادل الملك الجونبوري وخلق
كثير، ويذكر له كشوف وكرامات ووقائع غريبة.
مات في مستهل رجب سنة ثمانمائة وقبره مشهور ببلدة بندوه، يزار ويتبرك به، كما في
أخبار الأخيار.
الشيخ عمر بن إسحاق الغزنوي
الشيخ الإمام العلامة الكبير عمر بن إسحاق بن أحمد أبو حفص سراج الدين الهندي
الغزنوي أحد الرجال المشهورين بالعلم.
ولد تقريبًا سنة أربع وسبعمائة، وأخذ الفقه عن الإمام الزاهد وجيه الدين الدهلوي أحد
الأئمة بدهلي وعن شمس الدين الخطيب الدولي- نسبة إلى دول ناحية بين الري
وطبرستان- وعن سراج الدين الثقفي ملك العلماء بدهلي وركن الدين البدايوني- وهم من
أكبر تلامذة أبي القاسم التنوخي تلميذ حميد الدين الضرير- وأخذ عن غيرهم من العلماء،
ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وسمع عوارف المعارف من الشيخ خضر شيخ رباط
السدرة، وحدث به عن القطب القسطلاني عن مؤلفه، وسافر إلى القاهرة قديمًا سنة
أربعين، وسمع من أحمد بن منصور الجوهري وغيره، وظهرت فضائله، ثم ولي قضاء
العسكر بعد أن ناب عن الجمال التركماني ثم عزل.
وكان عالمًا فاضلًا إمامًا علامة نظارًا فارسًا في البحث مفرط الذكاء عديم النظير، له
التصانيف التي سارت بها الركبان، منها شرح الهداية المسمى بالتوشيح والشامل في الفقه
وزبدة الأحكام في اختلاف الأئمة الأعلام وشرح بديع الأصول لابن الساعاتي وشرح المغنى
للحنازي والغرة المنيفة في ترجيح مذهب أبي حنيفة وشرح الزيادات وشرح الجامعين- ولم
يكملهما- وشرح تائية ابن الفارض وكتاب في الخلافيات وكتاب في التصوف.
وذكر القارئ من تصانيفه شرح المنار وشرح المختار ولوائح الأنوار في الرد على من أنكر
على العارفين ولطائف الأسرار وعدة الناسك في المناسك وشرح عقيدة الطحاوي واللوامع
في شرح جمع الجوامع وغير ذلك، كما في الفوائد البهية.
وقد ذكر الكفوي في الطبقات أنه مات سنة ثلاث
2 / 181