عليها لإِكباب جميع المذاهب عليها، وحصرت الكلام في خمسة أقسام:
الأول: التعريف [بمن] (١) ذكر من رواة الحديث، وبيان حاله، وضبط نسبه، ومولده ووفاته، على وجه الاختصار، فإني أفردت هذا بالتصنيف وسميته "العدة في معرفة رجال العمدة" (٢)، ولله الحمد على إكماله، وهو مهم فسارع إليه.
الثاني: في التنبيه على أحاديث وقعت في الكتاب من أفراد الصحيحين، وهو مخالف لشرطه في الخطبة كما ستعلمه عند شرحها، نعم هي قليلة جدًا كما ستراها في مواضعها إن شاء الله تعالى (٣).
الثالث: بيان ما وقع فيه من [المبهمات] (٤)، وقد ظفرت بغالبه ولله الحمد.
الرابع: في ضبط لفظه وبيان إعراب ما يشكل وغريبه.
الخامس: -وهو المهم- الإشارة إلى بعض ما يستنبط [من الحديث] (٥) والأصول والفروع والأدب وغيرها حسبما تيسَّر بفضل الله ومَنِّه، ما لا يجتمع في غيره، والجمع بين مختلفها، وإيضاح