167

Iclam

الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام

Nau'ikan

173 - حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد الهلالي فيما قرأت عليه، [قال]: أخبرنا أبو القاسم خلف بن أحمد القيسي، [قال]: أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي، [قال]: أخبرنا أبو الحسن ابن أبي سهل السرخسي، [قال]: أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين، قال: أخبرنا علي بن خشرم، [قال]: أخبرنا أنس بن عياض، عن إسماعيل بن رافع، عن رجل قال: سمعت إبراهيم النخعي رحمه الله يقول:

كان ابن مسعود رضي الله عنه إذا أتي بجنازة، استقبل الناس، وقال: يا أيها الناس! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لكل مئة أمة، ولم يجتمع مئة لميت فيجتهدون له في الدعاء؛ إلا وهب الله ذنوبه لهم)).

وإنكم جئتم شفعاء لأخيكم، فاجتهدوا في الدعاء. ثم يستقبل القبلة، فإن كان رجلا، قام عند وسطه، وإن كانت امرأة، قام عند منكبها.

ثم قال: اللهم عبدك وابن عبدك، أنت خلقته وأنت هديته للإسلام، وأنت قبضت روحه، وأنت أعلم بسريرته وعلانيته، جئنا شفعاء له. اللهم إنا نستجير بحبل جوارك، فإنك ذو وفاء وذو رحمة، أعذه من فتنة القبر، وعذاب جهنم. اللهم إن كان محسنا، فزد في إحسانه؛ وإن كان مسيئا، فتجاوز عن سيئاته. اللهم نور له في قبره، وألحقه بنبيه صلى الله عليه وسلم.

قال رحمه الله تعالى: يقول هذا كلما كبر، وإذا كانت التكبيرة الآخرة؛ قال مثل ذلك. ثم يقول: اللهم صل على محمد وبارك على محمد، كما صليت #92# وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم صل على أسلافنا وأفراطنا. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، ثم ينصرف.

قال إبراهيم رحمه الله تعالى: كان ابن مسعود رضي الله عنه يعلم هذا في الجنائز، وفي المجلس.

قال رحمه الله تعالى: وقيل له رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على القبر، ويقول إذا فرغ منه؟

قال رضي الله عنه: نعم، كان إذا فرغ منه، وقف عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا وراء ظهره، ونعم المنزول به -أي أنت- اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به. اللهم نور له في قبره، وألحقه بنبيه))، صلى الله عليه وسلم كلما ذكر.

Shafi 91