189

Icjaz Quran

إعجاز القرآن للباقلاني

Bincike

السيد أحمد صقر

Mai Buga Littafi

دار المعارف

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٩٩٧م

Inda aka buga

مصر

وكقول القائل: وإذا الدر زان حسن وجوه * كان للدر حسنُ وجهِكَ زينا (١) وقد يدخل في هذا الباب قوله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ في النهار ويولج النهار في الليل) (٢) . * * * ومن البديع: " الالتفات " فمن ذلك ما كتب إلى الحسن بن عبد الله العسكري، أخبرنا محمد بن يحيى (٣) الصولى، [قال]: حدثني يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن إسحاق بن إبراهيم، قال: قال لي الأصمعي: أتعرف التفاتات جرير؟ قلت: لا، فما هي؟ قال: أتنسى إذ تودِّعُنا سليمى * بفرعِ بشامةٍ؟ سُقي البشامُ (٤) / ومثل ذلك لجرير: متى كان الخيام بذي طلوح * - سقيتِ الغيثَ - أيتُها الخيامُ؟ (٥) ومعنى الالتفاتات أنه اعترض في الكلام (٦) قوله: " سقيت الغيث "، ولو لم يعترض لم يكن ذلك التفاتًا، وكان الكلام منتظمًا، وكان يقول: " متى كان الخيام بذي طلوح أيتها الخيام "؟ فمتى خرج عن الكلام الأول ثم رجع إليه على وجه يلطف - كان ذلك التفاتا. ومثله قول النابعة الجعدي: ألا زعمت بنو سعد بأني * - ألا كذبوا - كبير السن فانى (٧)

(١) البيت لمالك بن أسماء بن خارجة كما في أمالى المرتضى ٢ / ٩١ والموشح ص ٢٢٠ وهو غير منسوب في البيان والتبيين ١ / ١٩٥ (٢) سورة الحج: ٦١ (٣) س، ك " محمد بن عبد الله الصولى " (٤) ديوانه ص ٥١٢ والبديع ص ١٠٧ والصناعتين ص ٣١١ واللسان ١٤ / ٣١٧ والعمدة ٢ / ٤٤ والبشام كما في اللسان ١٤ / ٣١٦ " شجر طيب الريح والطعم يستاك به ". (٥) ديوانه ص ٥١٢ والبديع ص ١٠٧ واللسان ١٩ / ٦٨ وذو طلوح: اسم موضع (٦) قال ابن المعتز في البديع ص ١٠٦ " الالتفات هو انصراف المتكلم عن المخاطبة إلى الاخبار وعن الاخبار إلى المخاطبة ... ". (٧) البديع ١٠٨ والصناعتين ٣١٢ والمعمرين ص ٦٤ وفية " بنو كعب " والعمدة ٢ / ٤٣ وفى م " ألا كذبت ". (*)

1 / 99