166

Icjaz Quran

إعجاز القرآن للباقلاني

Bincike

السيد أحمد صقر

Mai Buga Littafi

دار المعارف

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

١٩٩٧م

Inda aka buga

مصر

- لما قال. يريد أن سلطانه كالليل إلى كل مكان. واتبعه الفرزدق فقال: ولو حملتني الريح ثم طلبتني * لكنت كشئ أدركتني مقادِرُه (١) فلم يأت بالمعنى ولا اللفظ على ما سبق إليه النابغة. ثم أخذه الأخطل فقال: وإن أمير المؤمنين وفعلَهُ * لكالدهرِ لا عار بما فعل الدهر (٢) وقد روي نحو هذا عن النبي ﷺ: " نُصِرتُ بالرعب، وجُعِل رزقي تحت ظل رمحي، وليدخلنَّ هذا الدين على ما دخل عليه الليلُ ". / وأخذه علي بن جبلة (٣) فقال: وما لامرئ حاولته منك مهرب * ولو رفعته في السماء المطالعُ (٤) بلى، هاربٌ لا يهتدي لمكانه * ظلام ولا ضوء من الصبح ساطع (٥) ومثله قول سلم الخاسر: فأنت كالدهرِ مبثوثًا حبائله * والدهر لا ملجأ سنه ولا هَرَبُ (٦) ولو ملكتُ عِنانَ الريح أصرفُهُ * في كل ناحيةٍ ما فاتك الطَلَبُ فأخذه البحتري فقال: ولو أنهم ركبوا الكواكبَ لم يكنْ * ينجِّيهُمُ عن خوفِ بأسك مَهْرَبُ (٧) ومن بديع الاستعارة قول زهير: فلما وردن الماء زرقا جمامه * وضعن عصى الحاضر المتخيم (٨)

(١) م: " كسيل " والبيت في ديوان الفرزدق ص ٣١٣ وروايته: " وأن لو ركبت الريح ... كشئ أدركته " وقبله: فأيقنت أنى إن نأيتك لم يرد * بى النأى إلا كل شئ أحاذره وفى زهر الآداب ٤ / ١٧٩ " لكنت كمود " (٢) لا يوجد في ديوانه وهو لشمعلة التغلبي كما في المكاترة ص ٧ والمؤتلف والمختلف ١٤١ (٣) ك: " على بن أبى طالب "! (٤) معاهد التنصيص ١٤٩ وزهر الآداب ٤ / ١٨٠ وفى س، ك: " عنك مهربٌ * ولو كان في جوف السماء " (٥) س، ك: " طالع " (٦) معاهد التنصيص ص ١٤٩ (٧) ديوانه ٢ / ١٨٩ وزهر الآداب ٤ / ١٨٠ (٨) ديوانه ص ١٣ (*)

1 / 76