156

Icjaz Alkur'ani

إعجاز القرآن والبلاغة النبوية

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي

Inda aka buga

بيروت

من ههنا كانت دهشتهم له، وكان عجبهم منه، إذ رأوه يجري مجرى الفن مما لا يعرفون له فنًا، ووجدوه في ذلك ببلاغة البلغاء جميعًا، واستيقنوه فوق ما تسعُ الفطرة، ثم صار مَن بعدَهم يأخذ منه أصولَ هذا العلم، عصرًا بعد عصر، وقبيلًا بعد قبيل، حتى استقرت البلاغة على (قواعدها) وهو مع ذلك بحيث كان، لا الفطرةُ استوفت ما فيه ولا الصناعة؛ ولا يزال بعد كأنه في نمط بلاغته سر محجَّب.

1 / 175