218

Soke Tawilin Labarai na Siffofi

إبطال التأويلات لأخبار الصفات

Bincike

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Mai Buga Littafi

دار إيلاف الدولية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Inda aka buga

الكويت

وهذا يسقط التأويل، لأنه قَالَ: " ينزل فِي الساعة الثالثة إلى سماء الدنيا وملائكته "، فأثبت نزول ذاته ونزول ملائكته. فإن قيل: يحتمل قوله: " ينزل وملائكته " معناه ينزل بملائكته قيل: هَذَا غلط لأن حقيقة الواو للعطف والجمع، ولأنه قَالَ فِي الخبر: " ألا من يسألني فأعطيه؟ ألا من داع فأجيبه؟ " وهذا القول لا يكون لملك الثالث: أنه إن جاز تأويل هَذَا عَلَى نزول ملائكته، جاز تأويل قوله: " ترون ربكم عَلَى رؤية ملائكته " ٢٦٣ - وجواب آخر جيد وهو ما رواه إبراهيم بن الجنيد الختلي فِي كتاب العظمة بإسناده، عن أنس، أن النبي، ﷺ، قَالَ: " إن الله جل اسمه إذا أراد أن ينزل نزل بذاته " فإن قيل: فقد روي بضم الياء " ينزل الله " وإذا كان كذلك، صح التأويل بأنه ينزل من أفعاله التي هي ترغيب لأهل الخير واستعطاف لأهل العطف قيل: هَذَا غلط لأنه لا يحفظ هَذَا عن أحد من أصحاب الحديث أنه روى ذَلِكَ بالضم فلا يجوز دعوى ذَلِكَ، والذي يبين بطلان ذَلِكَ قوله: " ألا من يسألني فأعطيه؟ ألا من داع فأجيبه؟ " وهذه صفة تختص بها الذات دون الأفعال، وما هَذِهِ الزيادة ألا تحريف المبطلين لأخبار الصفات فإن قيل: يحمل قوله: " ثم يعلوا " المراد به ملائكته قيل: هَذَا غلط لأنه قَالَ فِي الخبر: " ثم يعلوا عَلَى كرسيه " وليس هَذِهِ صفة للملائكة لأن الكرسي مضاف إليه، وكذلك قوله: " ثم يرتفع " لا يصح حمله عَلَى الملائكة لأن هاء الكناية ترجع إلى المذكور فإن قيل: أليس قد قَالَ تَعَالَى: ﴿لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ﴾ وكان طمس الأعين من الملائكة بأمر الله، فلا يمتنع أن يكون تنزل الملائكة بأمر الله،

1 / 265