213

Soke Tawilin Labarai na Siffofi

إبطال التأويلات لأخبار الصفات

Bincike

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Mai Buga Littafi

دار إيلاف الدولية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Inda aka buga

الكويت

٢٥٧ - وقد نص أَحْمَد عليه فِي رواية ابن منصور وقد سأله: " ينزل ربنا، ﵎، كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا " أليس تقول بهذا الحديث؟ قَالَ أَحْمَد: صحيح ٢٥٨ - وَقَالَ أَحْمَد بن الحسين بن حسان: قيل لأبي عبد الله: " إن الله، ﵎، ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة "، قَالَ: نعم، قيل له: وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قَالَ: نعم. ٢٥٩ - وَقَالَ يُوسُف بن موسى: قيل لأبي عبد الله: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قَالَ: نعم. ٢٦٠ - وَقَالَ حنبل: قلت لأبي عبد الله: ينزل الله، ﷿، إلى السماء الدنيا؟ قَالَ: نعم، قلت: نزوله بعلمه أم بماذا؟ فقال: اسكت عن هَذَا وغضب، وَقَالَ: مالك ولهذا امض الحديث عَلَى ما روي. والوجه فِي ذَلِكَ أنه ليس فِي الأخذ بظاهره ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه، لأنا لا نحمله عَلَى نزول انتقال كما قَالَ: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ ولا عَلَى أن يخلوا منه مكان ويشغل مكان، لأن هَذَا من صفات الأجسام، بل نطلق القول فيه كما أطلقناه فِي قوله: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا﴾ وليس يمتنع إطلاق ذَلِكَ، وإن لم يكن معقولا فِي الشاهد، كما

1 / 260