338

Ibtal al-Ta'weelat

إبطال التأويلات - ط غراس

Editsa

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Mai Buga Littafi

غراس للنشر والتوزيع

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

[إثباتُ صفة "الكفِّ" للرحْمَنِ جَلَّ شأنه]
[حَديثُ آخر]
٢٩٦ - أبو القسم بإسناده: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الله يَقْبَلُ الصَّدَقَاتَ، ولا يَقْبَل مِنْها إلا الطَّيِّب، فَيَأْخُذها بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيها كما يُرَبِّي أحَدُكم فَلُوَّه أو فَصيلَه" (^١).

(^١) إسناده حسن، أخرجه بلفظ مقارب الترمذي (٣/ ٦٦٢):
عن عبَّاد بن منصور حدثنا القاسم بن محمد قال: سُمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيُربِّيها لأحدِكم كما يُربي أحدُكم مُهرَه، حتى إنَّ اللقمةَ لتصيرُ مثلَ أُحُد" وتصديق ذلك في كتاب الله ﷿: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾ و﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾.
قال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
وقد روي عن عائشة عن النبي ﷺ نحو هذا.
قلت: وإسناده حسن، عباد بن منصور صدوق وكان يدلس، لكنه قد صرَّح هنا.
وصححه المنذري في الترغيب (٢/ ٣).
وحديث عائشة رواه ابن حبان في صحيحه (٨١٩ - زوائد) والطبراني، وقال الهيثمي (٣/ ١١١): رجاله رجال الصحيح.
* وله طريق أخرى: رواها البزار (١/ ٩٣١ - زوائد) وقال الهيثمي (٣/ ١١٢): ورجاله ثقات.
ويشد للحديث ما بعده.
* فائدة: قال الترمذي عقب تخريجه لهذا الحديث: وقد قال غيرُ واحدٍ من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبُه هذا من الروايات، من الصِّفات، ونزول الربِّ ﵎ كلٍّ ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد تُثبت الروايات في هذا ويُؤْمَنُ بها ولا يُتَوهَّمُ، ولا يقال: كيف؟ هكذا رُوي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: امرُّوها بلا كيف، وهكذا قولُ أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهميةُ فأنكرت هذه الروايات وقالوا: هذا تشبيه.
وقد ذكر الله ﷿ في غير موضع من كتابه: اليدَ والسَّمعَ والبصرَ، فتأوَّلت الجهمية هذه الآيات ففسرُّوها على غير ما فسَّرَ أهلُ العلم، وقالوا: إنَّ الله لم يخلُق آدمَ بيده، وقالوا: إن معنى اليد ههنا القُوة. =

1 / 352