وهو غلط فاحش ، فإن وفاته سنة ست وستمئة .
الرابع والثمانون : ذكر " بهجة الأريب مما في الكتاب العزيز من الغريب" لعلي بن عثمان علاء(1) الدين التركماني ، وأرخ وفاته سنة خمس وسبعمئة .
وهذا مع كونه مخالفا لما أرخه في " الإتحاف" غير صحيح في نفسه ، فقد ذكر الكفوي في " طبقات الحنفية" أنه توفي سنة خمسين وسبعمئة ، وذكر السيوطي أنه توفي سنة خمس واربعين كما ذكرته في " الفوائد البهية" .
الخامس والثمانون : ذكر " فتح القدير" للشوكاني ، وأرخ وفاته سنة خمس وخمسين بعد الألف والمئتين .
وهو مخالف لما ذكره غير مرة في " الإتحاف" أنه مات سنة خمسين .
السادس والثمانون : ذكرض " الكشاف" للزمخشري ، وأرخ وفاته سنة ثمان وعشرين وخمسمئة .
وهو معارض لما أرخه به في " الإتحاف" كما مر ذكره .
هذا آخر الكلام في هذا المقام ، وكان إتمام هذا المرام في جلسات خفيفة آخرها يوم الخميس الخامس والعشرين من الجمادي الأولى من السنة السابعة والتسعين بعد الألف والمئتين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات والتحية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين .
تنبيه :
هذه المسامحات التي سطرتها إنما هي قطرة من بحر مسامحات " الإتحاف" وغيره ، وهي التي تبدت ببادي النظر من غير تفتيش زائد ، ولو طبقت تواريخ الوفيات وغيرها المذكورة في تلك الرسائل بكتب التواريخ المعتمدة ؛ لظهرت أضعافا مضاعفة ، بل لو طبق ما في المقصد الأول من " الإتحاف" مع ما في المقصد الثاني منه وطبق ما فيهما مع ما في غيرهما من تصانيف صاحب " الإتحاف" لبلغت كثرة كثيرة .
Shafi 57