Ibrahim Na Biyu
إبراهيم الثاني
Nau'ikan
قالت وهى مطرقة، وشفتها تختلج: «إنى ... إنى ... أنا حامل».
فقال على البديهة، وبغير تفكير، وذهنه متجه إلى الحجة لا إلى الخبر: «كلام فارغ.. أليس فى لبنان حوامل!». ثم تنبه فصاح بها: «إيه؟ ماذا تقولين؟»
فضحكت ما وسعها أن تضحك، بعد أن أجرت لسانها بما كانت مستحيية كالعذراء من ذكره.
فانحنى عليها وقبلها، وضمها ضما خفيفا. وجلس وأجلسها على حجره، ومسح لها شعرها بكفه وأسندها إلى صدره وقال: «أظن أن أمى يسرها هذا، لو أمكن أن تدرى».
قالت: «فى الصباح نذهب إليها ونخبرها».
قال: «ثم إلى الشام».
قالت: «إذا شئت».
وأغمض عينيه، وذهب يتصور أنه يوشك أن يصبح أبا، وذهل حتى عن تحية على حجره، فغمزته نفسه وهمست: «لا تنس من فرحتك أن تكتب إلى ميمى».
فقال بضجر وصوت عال: «كيف يمكن أن أنسى؟»
فاستغربت تحية وسألته: «تنسى؟ تنسى ماذا؟»
Shafi da ba'a sani ba