Ibrahim Ubangijin Annabawa
إبراهيم أبو الأنبياء
Nau'ikan
وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم ...
وأما إبراهيم فكان لم يزل قائما أمام الرب ...
فتقدم إبراهيم وقال: أفتهلك البار مع الأثيم؟ عسى أن يكون خمسون بارا في المدينة، أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين؟ حاشا لك أن تفعل هذا الأمر! أديان كل الأرض لا يصنع عدلا؟
فقال الرب: إن وجدت في المكان خمسين بارا فإني أصفح عن المكان كله من أجلهم.
فأجاب إبراهيم وقال: إني قد شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد، ربما نقص الخمسون بارا خمسة، أتهلك كل المدينة بالخمسة؟ فقال: لا أهلك إن وجدت هناك خمسة وأربعين.
فعاد يكلمه أيضا وقال: عسى أن يوجد هناك أربعون، فقال: لا أفعل من أجل الأربعين، فقال: لا يسخط المولى فأتكلم: عسى أن يوجد هناك عشرون، فقال: لا أهلك من أجل العشرين، فقال: لا يسخط المولى فأتكلم هذه المرة فقط: عسى أن يوجد هناك عشرة، فقال: لا أهلك من أجل العشرة.
وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم، ورجع إبراهيم إلى مكانه.
فجاء الملكان إلى سدوم مساء، وكان لوط جالسا في باب سدوم، فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وخر ساجدا وقال: يا سيدي، ميلا إلى بيت عبدكما وبيتا واغسلا أرجلكما، ثم تبكران وتذهبان في طريقكما، فقالا: لا، بل بالساحة نبيت.
وتم الإصحاح التاسع عشر بقصة هلاك سدوم، ثم عاد الإصحاح العشرون إلى قصة إبراهيم فجاء فيه: أنه انتقل من هناك إلى أرض الجنوب، وسكن بين قادش وشور وتغرب في جرار. «وقال إبراهيم عن سارة امرأته: هي أختي، فأرسل «إبيمالك» ملك جرار وأخذ سارة، فجاء الله إلى «إبيمالك» في الحلم وقال له: ها أنت ميت من أجل المرأة التي أخذتها؛ فإنها ذات بعل، ولم يكن «إبيمالك» قد اقترب منها، فقال: يا سيد، أتقتل أمة بارة؟ ألم يقل لي هو: إنها أختي؟ ألم تقل هي نفسها: إنه هو أخي؟ بسلامة قلبي ونقاوة يدي فعلت هذا، فقال له الله في الحلم: أنا أيضا علمت أنك بسلامة قلبك فعلت هذا، وأنا أيضا أمسكتك أن تخطئ إلي؛ لذلك لم أدعك تمسها، فالآن رد امرأة الرجل فإنه نبي، وسيصلي لأجلك فتحيا، وإن كنت لا تردها فإنك ومن لك ميتون. ... وأخذ إبيمالك غنما وبقرا وعبيدا وإماء وأعطاها لإبراهيم، ورد إليه سارة امرأته، وقال إبيمالك: هو ذا أرضي قدامك، تسكن منها ما حسن في عينيك، وقال لسارة: إني قد أعطيت أخاك ألفا من الفضة. ها هو لك غطاء عيني. ... وصلى إبراهيم إلى الله، فشفى الله إبيمالك وامرأته وجواريه فولدن؛ لأن الرب كان قد أغلق كل رحم لبيت إبيمالك بسبب سارة امرأة إبراهيم.»
ثم جاء في الإصحاح الحادي والعشرين أن سارة ولدت إسحاق، وختنه إبراهيم وهو ابن ثمانية أيام، وكان إبراهيم قد أوفى على المائة، وقالت سارة: قد جعل الله لي ضحكا ، وجعل كل من يسمع بأمري يضحك. ... ورأت ابن هاجر المصرية يمزح، فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها؛ لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق، فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم.
Shafi da ba'a sani ba