239

Ibn Taymiyya Rayuwarsa

ابن تيمية حياته عقائده

قال: وما احسن ما قيل: ملوك على التحقيق ليس لغيرهم من الملك الا وزره وعقابه شموس الهدى منهم، ومنهم بدوره وانجمه منهم، ومنهم شهابه اما ابن تيميه فله قول آخر، فهو يرى انه لم تكن هناك مصلحه للعباد في وجود اى واحد من هولاء الائمه!.

يقول: ومن المعلوم المتيقن ان (هذا المنتظر) الغائب المفقود لم يحصل به شيء من المصلحه واللطف سواء كان ميتا كما يقول الجمهور، او كان حيا كما تظنه الاماميه، وكذلك اجداده المتقدمون لم يحصل بهم شيء من المصلحه واللطف الحاصله من امام معصوم ذى سلطان كما كان النبى (ص) بالمدينه بعد الهجره! فانه كان امام المومنين الذين يجب عليهم طاعته ويحصل بذلك سعادتهم!!.

ترى قبل الهجره ماذا كان؟!.

الم يكن من بعثه النبى (ص) ووجوده مصلحه؟! ولم يكن لبعثته مصلحه حتى تحقق له السلطان فاطاعه الناس؟!.

ترى لو قدر انه لم يتحقق له سلطان، فماذا؟!.

واولئك الانبياء(ع) الذين عصتهم اقوامهم او قتلتهم، الم يكن من بعثتهم مصلحه؟!.

انه بهذا يقول : ان المصلحه المتحققه من وجود سلطان قائم لا يتحقق منها شيء بوجود نبى ليس له سلطان ولا يطيعه قومه، فلا معنى عنده لوجود هذا العدد الكبير من الانبياء الذين كبتهم اقوامهم وقتلوهم وحالوا دون نشر رسالاتهم!.

انه يقول بهذا تماما حين يواصل برهانه قائلا: ولم يحصل بعد النبى احد له سلطان تدعى له العصمه الا على (رضى الله) زمن خلافته، ومن المعلوم ان المصلحه واللطف الذى كان المومنون فيها زمن الخلفاء الثلاثه اعظم من المصلحه واللطف الذى كان في خلافه على زمن القتال والفتنه والافتراق!.

فلا مصلحه اذن الا بالسلطان! هذه هى النتيجه التى يبلغها فيقول: فعلم بالضروره ان ما يدعونه من اللطف والمصلحه الحاصله بالائمه المعصومين باطله قطعا!.

لماذا ؟! لان احدا منهم لم يتحقق له السلطان ولم تدخل كل الامه في طاعته!.

Shafi 239