217

Ibn Taymiyya Rayuwarsa

ابن تيمية حياته عقائده

(واعجب شيء ان يطلب الى الحسين بن على ان يبايع مثل هذا الرجل ويزكيه امام المسلمين ويشهد له عندهم انه نعم الخليفه المامول صاحب الحق في الخلافه وصاحب القدره عليها! ولا مناص للحسين من خصلتين: هذه، او الخروج، لانهم لن يتركوه بمعزل عن الامر لا له ولا عليه.

ان بعض المورخين من المستشرقين، وضعاف الفهم من الشرقيين ينسون هذه الحقيقه ولا يولونها نصيبا من الرجحان في كف الميزان. وكان خليقا بهولاء ان يذكروا ان مساله العقيده الدينيه في نفس الحسين لم تكن مساله مزاج او مساومه، وانه كان رجلا يومن اقوى الايمان باحكام الاسلام، ويعتقد اشد الاعتقاد ان تعطيل حدود الدين هو اكبر بلاء يحيق به وباهله وبالامه قاطبه في حاضرها ومصيرها، لانه مسلم، ولانه سبط محمد، فمن كان اسلامه هدايه نفس، فالاسلام عند الحسين هدايه نفس وشرف بيت).

لكن مدرسه التاويل ترى ان صنع الحسين كان خطا، وسببا في فتنه تخشى على هذه الامه!.

يقول ابن تيميه: ومما يتعلق بهذا الباب ان يعلم ان الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابه والتابعين ومن بعدهم الى يوم القيامه، اهل البيت وغيرهم، قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفى، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغى اتباعه فيه وان كان من اولياء الله المتقين، ومثل هذا اذا وقع صار فتنه!.

هكذا يصف نهضه الحسين (ع): هى نوع من الاجتهاد، مقرون بالظن، ونوع من الهوى الخفى!! وعلى هذا لايجوز اتباعه فيه.

ومزيدا من التقدم تراه في تاويل مدرسه بنى اسرائيل، حين تستنتج من كل ما تقدم ان نهضه ابناء الانبياء هى من نوع الفساد الذى نهى الله عنه، والله يامر بالصلاح لا بالفساد!.

Shafi 217