Ibn Taymiyya Rayuwarsa
ابن تيمية حياته عقائده
Nau'ikan
قال ابن عباس: انى لاماشى عمر في المدينه اذ قال لى: يابن عباس، ما ارى صاحبك الا مظلوما.
فقلت في نفسى: والله لا يسبقنى بها. فقلت له: يا امير المومنين فاردد اليه ظلامته! فانتزع يده من يدى ومضى يهمهم ساعه ثم وقف فلحقته، فقال: يابن عباس ما اظنهم منعهم عنه الا ان استصغره قومه!.
فقلت في نفسى: هذه شر من الاولى، فقلت: والله ما استصغره الله ورسوله حين امراه ان ياخذ براءه من صاحبك!.
اذن فحق الخلافه لعلى، ولم يبايع ابو بكر لفضيله تميز بها! انما القوم استصغروا عليا كما ظن عمر هنا!.
ولكنه في مره اخرى يكشف لابن عباس عن سر البيعه مفصلا، فيقول: اتدرى ما منع الناس منكم؟.
قال ابن عباس: لا.
قال عمر: لكنى ادرى.
قال ابن عباس: وما هو يا امير المومنين؟.
قال : كرهت قريش ان تجتمع فيكم النبوه والخلافه فتجخفوا جخفا، فنظرت قريش لنفسها فاختارت، ووفقت فاصابت!.
قال ابن عباس: ايميط عنى امير المومنين غضبه فيسمع؟.
قال: قل ما تشاء.
قال: اما قولك : ان قريشا كرهت، فان الله تعالى قال لقوم: ( ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعملهم ) واما قولك : انا كنا نجخف، فلو جخفنا بالخلافه جخفنا بالقرابه، ولكنا قوم اخلاقنا مشتقه من اخلاق رسول الله (ص) الذى قال فيه الله تعالى: ( وانك لعلى خلق عظيم )، وقال له: ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المومنين ).
واما قولك : فان قريشا اختارت، فان الله تعالى يقول: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره )، وقد علمت يا امير المومنين ان الله اختار من خلقه لذلك من اختار، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت واصابت.
ثم قال: وامير المومنين يعلم صاحب الحق من هو، الم تحتج العرب على العجم بحق رسول الله ، واحتجت قريش على سائرالعرب بحق رسول الله(ص)؟! فنحن احق برسول الله من سائر قريش.
هذا الكلام رواه الطبرى وابن الاثير وغيرهم.
Shafi 192