181

Ibn Taymiyya Rayuwarsa

ابن تيمية حياته عقائده

وليس بعد شهاده النبى (ص): (اكثرهم علما) يعتد بكلام يخالفه، ولكن هذا الرجل صد عن على (ع) صدودا ازرى به على نفسه حين بعثه هذا الصدود الى ان يطلق احكاما متهافته كانت مدعاه للسخريه، ناهيك عن كونها مرديه، فيجعلها كانها اليقين الذى لا نزاع فيه، كجداله في علم على وفصاحته وشجاعته وجهاده.

فى جهاد على (ع) :

1 - جهاد على، آيه الجهاد الذى لم يشهد له التاريخ نظيرا بعد سيد البشر، هو عند ابن تيميه ليس بشيء، ولم يكن على عنده سوى جندى قاتل كما قاتل غيره من المسلمين!.

(وابو بكر وعمر اعظم ايمانا وجهادا، لا سيما وقد قال تعالى: ( الذين ءامنوا وهاجروا وجهدوا في سبيل الله بامولهم وانفسهم اعظم درجه عند الله ) ولاريب ان جهاد ابى بكر بماله ونفسه اعظم من جهاد على)!.

نعم لا ريب في ذلك حين نبادل الادوار كلها باتقان، فنقدم المتاخر، ونوخر المتقدم، ونعمد الى من كان في حاميه الوطيس يصد عن رسول الله فنضعه وراء جبل احد، والى الذين يصعدون ولا يلوون على احد فنجعلهم محله، ونعمد الى صاحب لواء النبى الثابت بين يديه يجندل الصناديد فنجعله مع الذين يسابقون الريح طلبا للنجاه، والى من ضاقت عليهم الارض بما رحبت فنجعلهم محله، فحينئذ لا ريب ابدا في انهم اعظم جهادا وايمانا منه!.

وحين نعمد الى (ذى الفقار) المخضب بدماء الكفار، فننتزعه من يد على ونضعه في يد احدهما، ونعطيه واحدا من سيفيهما (النظيفين) اللذين لم يعرف التاريخ انهما خدشا كافرا واحدا، فلا ريب انه ليس له جهاد امام جهادهما!.

الا ترى الى هذا الذى يريد ان يمدح، فيقدح! فهلا ترك المقارنه حين يريد ان يطرى من يطريه! وهل نقل عن احد من الصحابه انه نازع عليا في هذه المنزله، او عرف لغيره فضلا يدانيه؟!.

Shafi 181