285

Ibn Rumi: Rayuwarsa Ta Wajen Waƙoƙinsa

ابن الرومي: حياته من شعره

Nau'ikan

كأنما نصب كأسه قمر

يكرع في بعض أنجم الفلك

وابن الرومي يقول:

فكأنها وكأن شاربها

قمر يقبل عارض الشمس

فهو كان معجبا بظرائف ابن الضحاك ملتفتا إليها، ولكنه لم يخرج عن طريقته التي طبع عليها، ولم يزد في إعجابه على أن يقتبس منه بعض الخطرات الرشيقة، وهو شيء غير اقتباس الطريقة والتشابه في السليقة.

وقد مات الحسين بن الضحاك وابن الرومي في التاسعة والعشرين، ولم نر في تاريخه ولا في تاريخ الحسين ما يشير إلى تلاقيهما في بغداد، حيث عاش ابن الرومي معظم حياته، أو في غير بغداد حيث كان يرحل ابن الضحاك.

أما دعبل فابن الرومي عارضه في موضعين؛ أحدهما: القصيدة الطائية التي نظمها دعبل حين اتهم «خالدا» بسرقة ديكه وإطعامه لضيوفه، وقال في مطلعها:

أسر المؤذن خالد وضيوفه

أسر الكمي هفا خلال الماقط

Shafi da ba'a sani ba