Ibn Rumi: Rayuwarsa Ta Wajen Waƙoƙinsa
ابن الرومي: حياته من شعره
Nau'ikan
ولا صائحا كالعير في يوم لذة
يناظر في تفضيل عثمان أو علي
ولا حاسبا تقويم شمس وكوكب
ليعرف أخبار العلو من أسفل
يقوم كحرباء الظهيرة ماثلا
يقلب في اصطرلابه عين أحول
ولكنه فيما عناه وسره
وعن غير ما يعنيه فهو بمعزل
والظاهر أن علم النجوم والرياضيات على الجملة كان أروج العلوم الحديثة، وأكثرها طلابا؛ لطرافته وموافقته أحوال الزمن وتقلباته، وشيوع الحضارة الفارسية التي كان أهلها يعبدون الكواكب، وينوطون بها مقادير الخير والشر، وطوالع السعود والنحوس، ولم يكن الإيمان بالسعد والنحس والزجر والقيافة غريبا عن العرب، فقبلوا العلم الحديث غير متعسرين، وأفرطوا فيه ذلك الإفراط الذي لم يرض عنه ابن قتيبة، ولم يرض عنه ابن المعتز، وهما في هذا المقام طرفان!
وربما كان من تمام البيان عن آراء المتعلمين يومئذ في فنون العلوم المختلفة أن نأتي هنا على رأي «النجوميين» في أنصار القديم، كما أتينا على رأي أنصار القديم في النجوميين، فقد كان هؤلاء يهزءون بالمتشددين كما كان المتشددون يهزءون بهم، وكانت لهم في التنادر بالقوم دعابات ونكات أطرفها ما وضع - فيما نظن - على لسان أحمد بن ثوابة الكاتب المعروف في زمنه، وجمعت فيه نكات العصر على كارهي الهندسة والرياضة وما إليها، قال أبو حيان في كتاب الوزيرين:
Shafi da ba'a sani ba