51

Ibana

الإبانة عن أصول الديانة

Editsa

د. فوقية حسين محمود

Mai Buga Littafi

دار الأنصار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٩٧

Inda aka buga

القاهرة

فإن قالوا: قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) يوجب أن لا يدرك بها في الدنيا والآخرة، وليس ينفي ذلك أن نراه بقلوبنا، ونبصره بها، ولا ندركه بها.
قيل لهم: فما أنكرتم أن يكون لا تدركه بإبصار العيون لا يوجب إذا لم ندركه بها أن لا نراه، فرؤيتنا له بالعيون وإبصارنا له بها ليس بإدراك له بها، كما أن إبصارنا له بالقلوب ورؤيتنا له بها ليس بإدراك له بها.
فإن قالوا: رؤية البصر هي إدراك البصر.
قيل لهم: ما الفرق بينكم وبين من قال: إن رؤية القلب وإبصاره هو إدراكه وإحاطته، فإذا كان علم القلب بالله ﷿ وإبصار القلب له رؤيته إياه ليس بإحاطة ولا إدراك فما أنكرتم أن يكون رؤية العيون وإبصارها لله ﷿ ليس بإحاطة ولا إدراك.
مسألة:
ويقال لهم: إذا كان قول الله سبحانه: (لا تدركه الأبصار) في العموم

1 / 59