ومما لا ينبغي لأحد ان يتفكر فيه لا ينبغي لأحد أن يضمر في نفسه فيقول لم خلق الله الحيات والعقارب والهوام والسباع التي تضر بني آدم ولا تنفعهم وسلطها على بني آدم ولو شاء ان يخلقها ما خلقها ولو كان هذا من فعل ملوك العباد لقال اهل مملكته هذا غش لنا ومضرة علينا بغير حق حيث جعل معنا ما يضر بنا ولا ننتفع نحن ولا هو به فمن تفكر في نفسه فظن ان الله لم يعدل حيث خلق الحيات والعقارب والسباع وكلما يؤذي بني آدم ولا ينفعهم فقد كفر ومن قال أن لهذه الأشياء خالقا غير الله فقد كفر وهذا قول الزنادقة والمجوس وطائفة من القدرية فهذا مما يجب على المسلمين الإيمان به وأن يعلم أن الله خلق هذه الأشياء كلها وعلم أنها تضر بعباده وتؤذيهم وهو عدل من فعله وهو أعلم بما خلق
ﵟلا يسأل عما يفعل وهم يسألونﵞ
Shafi 251