وأما مخاطبة الشاهد بشيء ثم يخاطب الغائب به
فكقوله، ﷿: ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا﴾.
[وقوله]: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ﴾.
[وقوله]: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ﴾، ثم قال: ﴿أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ﴾.
وقال النابغة:
يا دار ميّة بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد
وقال عمرو بن أحمر:
وعرساك صفراوان في ظل دومة ... تجرّان أطراف الذُّيول الضوافيا
وقوله: صفراوان: أي تزعفرت امرأتاه. والثوب الضافي: الواسع. هذا يخاطب نفسه به. وعرساه: امرأتاه. يقول: لما مات نحروا إبله واقتسموها.
ومثله:
يا ليت شعري عنك دختنوس ... إذا أتاها الخبر المرموس