الجوار
الجِوار والجُوار، بالكسر والضم، لغتان، وهو المجاورة والجميع: الأجوار.
قال:
ورسم دار أجْوار
والجيرة والجيران كذلك جماعة.
والجؤار، بالضم والهمز: صوت البقر. جأرت تجأر جؤارًا: وهو رفع صوتها.
والعرب تخفض بالجوار وتنصب. قال الله تعالى: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ﴾. فجرَّه لقرب الجوار وقال، ﷿: ﴿اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾. والعُصوف من صفة الريح، لا من صفة يوم، فجرَّه لقرب الجوار، كما قالوا: جحر ضب خرب، والخراب من صفة الجُحر لا من صفة الضب.
وقال أبو عبدان: العرب، إذا جاؤوا باسم موصوف، وجعلوا بين الاسم والصفة ظرفًا، جعلوا الصفة من صفة الظرف. ويوم: ظرف، وإنما جرّه بفي، ولو لم تكن في، لكان نصبًا؛ لأنه ظرف.
وقال الله تعالى: ﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ، فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ﴾. نصبهما جميعًا على إعمال الفعل فيهما، أي: هدى فريقًا، ثم أشرك الآخر في نصب الأول، وإن لم يدخل في معناه.
والعرب تُدخل الآخر المشترك بنصب ما قبله على الجوار، وإن لم يكن في معناه.
وقال امرؤ القيس: