والقلب سمي قلبًا لتقلُّبِه. وفي الحديث: "سبحان مقلب القلوب". وفيه أيضًا: "إن لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن يس".
وقال الشاعر:
ما سمي القلب إلا من تقلبه ... والرأي يصرف بالإنسان أطوارا
فمن المقلوب قوله، ﷿: ﴿وَلَقَدْ ذَرَانَا لِجَهَنَّمَ [كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ]﴾. يقول: ذرأنا جهنم لكثير من الجنس والإنس.
وقال الأعشى:
لمحقوقة أن تستجيبي لصوته ... وأن تعلمي أن المُعان موفق
أي: الموفق معان، فقلب.
وقال آخر:
ترى الثور فيها مُدخِل الظل رأسه ... وسائره باد إلى الشمس أهيعُ
أراد: مُدْخِل رأسه الظلَّ، فقلب؛ لأن الظل التبس برأسه، فصار كل واحد منهما داخلًا في صاحبه.
ومثله: