فإذا كان الاسم على ثلاثة أحرف متحركات كلها، جاز ترخيمه من قول الفراء، ولم يجز ترخيمه من قول الكسائي. فتقول في ترخيم رجل: يا رجُ، أقْبِل.
وقال الكسائي هذا خطأ؛ لأن أقل أصول الأسماء ثلاثة، فلا يجوز أن أسقط من الثلاثة حرفًا.
وقال الفراء: قد جاء في كلام العرب أسماء على حرفين منها: يد ودم وهن، وما أشبه ذلك.
وأكثر ما يكون الترخيم في النداء، وربَّما استعمل في غيره؛ لقول الشاعر:
وما أدري، وظني كل ظن ... أمسلمني إلى قومي شراح
أراد: شراحيل، فرخّم في غير النداء.
الإغراء
العرب تغري بعليك ورويدك ودونك. يقولون: عليك زيدًا، ينصبون زيدًا؛ لأن المعنى: خُذْ زيدًا، ورويدك زيدًا؛ لأن المعنى: انتظر زيدًا.
وقد يحذفون الكاف وينصبون أيضًا؛ فيقولون: رويدَ زيدًا. وإنما نصبوا لأن الكاف مضمرة.
قال الشاعر: