206

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Mai Buga Littafi

نادي المدينة المنورة الأدبي

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Nau'ikan

حين غرَّة منهم (^١).
أضف أن بني المُصطلق كانوا من ضمن قبائل الأحابيش الذين ساندوا قريشًا في غزوة أحد وانضموا إليهم (^٢).
٧ ــ ولم يستطع بنو المصطلق المقاومة فانهزموا سريعًا، وقُتل بعضهم، ووقع بقيتهم أسرى بأيدي المسلمين، وأصاب النبي ﷺ يومئذ جويرية بنت الحارث التي أعتقها فيما بعد وتزوجها (^٣).
٨ ــ وقد أسلم أبوها الحارث بن أبي ضرار سيّد بني المصطلق، وولاه النبي ﷺ على صدقات من أسلم من قومه (^٤).
٩ ــ استدل بعض علماء السلف بهذه الحادثة على جواز الإغارة على الكفار مطلقًا، سواء بلغتهم الدعوة أو لم تبلغهم، قال عبد الله بن عون: كتبتُ إلى نافع مولى ابن عمر أسأله عن الدعاء قبل القتال، قال: فكتبَ إليَّ: "إنما كان ذلك في أول الإسلام، قد أغار رسول الله ﷺ على بني المصطلق وهم غارّون" (^٥)!!
لكن يردّ هذا ما تقدم من سبب الغزوة، وأن النبي ﷺ لم يباغتهم إلا بعد أن تأكد له عزمهم على الغدر، وكانوا في حالة حرب مع المسلمين، فلم يكن النبي ﷺ لينتظرهم حتى يغزوا المدينة، فليس في الحادثة دليل على غزو الكفار

(^١) رواه ابن إسحاق بأسانيد متعددة مرسلة يقوي بعضها بعضًا، (سيرة ابن هشام ٢/ ٢٩٠).
(^٢) سيرة ابن هشام ١/ ٣٧٣.
(^٣) صحيح البخاري مع الفتح ٥/ ١٧١.
(^٤) مسند أحمد «١٨٤٥٩»، وقال السيوطي في الدر المنثور ٧/ ٥٥٥: سنده جيد.
(^٥) صحيح مسلم «١٧٣٠».

1 / 227