135

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Mai Buga Littafi

نادي المدينة المنورة الأدبي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Nau'ikan

فصل
غزوة السَّوِيق
قال المصنف: «ولمَّا رجع أبو سفيان إلى مكة وأوقع الله في أصحابه ببدر بأسَه، نذر أبو سفيان ألَّا يمسّ رأسه بماءٍ حتى يغزو رسُولَ الله ﷺ، فخرجَ في مائتي راكبٍ، فنزلَ طرف العُرَيْض (^١)، وبات ليلة واحدة في بني النَّضير عند سلَّام بن مِشْكَم، فسقاه وبَطَنَ له من خبر الناس، ثم أصبح في أصحابه، وأمر فقطَّع أصوارًا (^٢) من النخل، وقَتَلَ رجلًا من الأنصار وحليفًا له ثم كرّ راجعًا. ونذر به رسُولُ الله ﷺ فخرج في طلبِه والمسلمون، فبلغ قَرْقَرة الكُدْر (^٣)، وفاته أبو سفيان والمشركون، وألقوا شيئًا كثيرًا من أزوادهم، من السَّويق، فسمّيت غزوة السويق، وكانت في ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة، ثم رجع ﷺ إلى المدينة، وقد كان استخلف عليها أبا لُبابة».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ غزوة بني سُليم ذكرها ابن إسحاق في السيرة بدون إسناد (^٤). وكان

(^١) العُريض: واد بالمدينة.
(^٢) صغار النخل المجتمعة.
(^٣) فضاء واسع، بين الصويدرة والحناكية، على طريق القصيم.
(^٤) سيرة ابن هشام ٢/ ٤٣.

1 / 151