130

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Mai Buga Littafi

نادي المدينة المنورة الأدبي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Nau'ikan

قسمة الغنائم وقتل النَّضْر بن الحارث وابن أبي مُعَيْط:
قال المصنف: «فلما كان رسُولُ الله ﷺ بالصَّفراء قَسَم المغانمَ كما أمره الله تعالى، وأمر بالنَّضْر بن الحارث فضُربت عنقُه صبرًا، وذلك لكثرة فساده وأذاه رسُولَ الله ﷺ. ولمَّا نزل عِرْق الظُّبية (^١) أمر بعُقبة بن أبي مُعَيْط فضُربت عنقه أيضًا صبرًا».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ أمره ﷺ بقتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ذكره ابن إسحاق بدون إسناد (^٢)، وجزم به الذهبي في تاريخه (^٣)، وقد ثبت أمره ﷺ بقتل عقبة في سنن أبي داود أيضًا (^٤).
٢ ــ وقد علَّق المصنف في تاريخه على مقتل النَّضر وعقبة بن أبي معيط فقال: "كان هذان الرجلان من شرّ عباد اللَّه، وأكثرهم كفرًا، وعنادًا، وبغيًا، وحسَدًا، وهجاءً للإِسلام وأهله، لعنهما اللَّه وقد فَعَل" (^٥).
٣ - وقد استدل العلماء بهذه الحادثة على جواز قتل الأسير الحربي الكافر إذا رأى ولي الأمر المصلحة في قتله (^٦)، خاصة إذا كان ممن يعرفون بالنكاية بالمسلمين.

(^١) موضع يعرف اليوم بـ «طرف الظبية»، وهو قبل الروحاء بثلاثة أكيال مما يلي المدينة.
(^٢) سيرة ابن هشام ١/ ٦٤٤.
(^٣) تاريخ الإسلام ١/ ٣٦.
(^٤) سنن أبي داود «٢٦٨٦»، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للسنن.
(^٥) البداية والنهاية ٥/ ١٨٩.
(^٦) شرح صحيح البخاري لابن بطال ٥/ ٢٠٤، فتح الباري ٤/ ٦٢.

1 / 146