Kyawun Halayen Mata
حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
Bincike
د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو
Mai Buga Littafi
مؤسسة الرسالة
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤٠١هـ/ ١٩٨١م
Inda aka buga
بيروت
﴿وَلَا يبدين زينتهن﴾ أَي مَا يتزين بِهِ من الحلى وَغَيرهَا مثل الخلخال والخصاب فِي الرجل والسوار فِي المعصم والقرط فِي الْأذن والقلائد فِي الْعُنُق فَلَا يجوز للْمَرْأَة إظهارها وَلَا يجوز للْأَجْنَبِيّ النّظر إِلَيْهَا ﴿إِلَّا مَا ظهر مِنْهَا﴾ أَي مَا جرت الْعَادة وَالْحِيلَة على ظُهُوره وَاخْتلف النَّاس فِي ظَاهر هَذِه الزِّينَة مَا هُوَ فَقيل هُوَ الثِّيَاب وَقيل الْوَجْه وَقيل الْوَجْه والكفان وَقيل هُوَ الْخَاتم والسوار والكحل والخضاب فِي الْكَفّ وَقيل الجلباب والخمار وَنَحْوهمَا مِمَّا فِي الْكَفّ والقدمين من الْحلِيّ وَنَحْوهَا هَذَا ظَاهر النّظم القرآني وَإِن كَانَ المُرَاد موَاضعهَا كَانَ الِاسْتِثْنَاء رَاجعا إِلَى مَا يشق عَلَيْهَا ستره كالكفين والقدمين وَنَحْو ذَلِك
وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة أَن أَسمَاء بنت أبي بكر دخلت على النَّبِي ﷺ وَعَلَيْهَا ثِيَاب رقاق فَأَعْرض عَنْهَا وَقَالَ يَا أَسمَاء إِن الْمَرْأَة إِذا بلغت الْمَحِيض لم يصلح أَن يرى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجهه وكفيه وَهَذَا مُرْسل وَإِنَّمَا رخص لَهَا فِي هَذَا الْقدر لِأَن الْمَرْأَة لَا تَجِد بدا من مزاولة الْأَشْيَاء بِيَدَيْهَا وَمن الْحَاجة إِلَى كشف وَجههَا خُصُوصا فِي الشَّهَادَة والمحاكمة وَالنِّكَاح وتضطر إِلَى الْمَشْي فِي الطرقات وَظُهُور قدميها وخاصة الفقيرات مِنْهُنَّ فَيجوز نظره لأَجْنَبِيّ إِن لم يخف فتْنَة فِي أحد الْوَجْهَيْنِ وَالثَّانِي يحرم لِأَنَّهُ مَظَنَّة الْفِتْنَة وَرجح حسما للباب قَالَه الْمحلي ﴿وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ﴾ جمع خمار وَهُوَ مَا تغطي بِهِ الْمَرْأَة رَأسهَا والجيب مَوضِع الْقطع من الدرْع والقميص وَقيل المُرَاد بهَا هُنَا الْعُنُق أَي مَحَله قَالَ الْمُفَسِّرُونَ إِن نسَاء الْجَاهِلِيَّة كن يسدلن خمرهن من خلفهن وَكَانَت جُيُوبهنَّ من قُدَّام وَاسِعَة فتنكشف نحورهن
1 / 153