============================================================
(42) الذي تعتقد انه منطلق زيد واما الذي فهو للاشارة الى منفرد عند محاولة تعريفه بقضية معلومة كقولك ذهب الرجل الذي ابوه منطلق وهو تحقيق قولهم انه يستعمل لوصف المعارف بالجمل والتصديق والتكذيب متوجهان الى خبر المبتدا لا الى صفته فاذا كذبت القائل في قوله زيد بن عمرو كريم فالتكذيب لم يتوجه الى كونه ابن عمرو بل الى كونه كريما {فصل في التقديم والتاخير} اذا قدم الشيء على غيره فاما ان يكون في نية التاخير كما اذا قدم الخبر على المبتدا واما ان يكون فى نية التاخير ولكن انتقل الشىء من حكم الى آخر كما اذا جئت الى اسمين جاز ان يكون كل واحد منهما ال م بتدا فجملت احدهما مبتدا كقولك زيد المنطلق والمنطلق زيد قال الجر جاني قال صاحب الكتاب كانهم يقدمون الذي بيانه اهم لهم وهم ببيانه اعنى وان كان جميعا همانهم ويعيانهم مثاله ان الناس اذا تعلق غرضهم بقتل خارجي مفسد ولايعلمون اال من صدر القتل منه واراد مريد الاخبار بذلك فانه يقدم ذكر الخارجي فيقول قتل الخارجي زيد ولا يقول قتل زيد الخارجي لانه يعلم ان قتل الخارجي هو الذي يعنيهم وان كان قد وقع قتل من رجل يبعد في اعتقاد الناس وقوع القتل من مثله قدم المخير ذكر الفاعل فيقول قتل زيد رجلا لاعتقاد الناس فى المذكور خلاف ذلك انهي كلام الجرجاني ولنذكر منه ثلاثة مواضع يعرف ال بها مالم يذكر (الاول الاستفهام ) فاذا أدخلته على الفعل وقلت أضربت ال زيدا كان الشك في وجود الفعل محققا والشك في تعيين الفاعل وهكذا حكم النكرة فاذا قلت اجاءك رجل كان المقصود هل وجد المجئ من رجل فاذا قلت ارجل جاءك كان ذلك سؤالا عن جنس من جاء بعد الحكم بوجود المجئ من اناسان وقس عليه الخبر في قولك ضربت زيدا وزيدا ضربت وجاءني رجل تميمي ورجل تميمى جاءنى ثم الاستفهام قد يجئ للانكار فان كان في الكلام فعل ماض وادخلت الاستفهام عليه كان لانكاره كقوله تعالى أصطفى البنات على البنين و ان أدخلته على الاسم فان لم يكن الفعل مرد دا بينه وبين غيره كان لانكار انه الفاعل ويلزم منه نفي ذلك الفعل كقوله تعالى آلله أذن لكم أي لو كان اذن ى
Shafi 42