============================================================
(22) اتقتلفي والمشرفي مضاجي * ومسنونة زرق كاثياب اغوال قانهم لم يشاهدوا انياب الاغوال بل اعتقدوا انها في غاية الحدة فحسن التشبيه وعليه جاء قوله تعالى طلعها كا نه رؤس الشياطين لتناهي رؤس الشياطين في الكراهة ولاعتقادهم الغاية في قبح الشياطين وكراهيته يشبهون به الوجه القبيح الاولاعتقادهم الغاية في خير الملك وانه لاشر فيه يشبهون به الصور الحسنة قال الله تعالى ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم واعلم ان ما به المشابهة قد يكون ال مقيدا بالانتساب الى شيء وذلك اما الى المفعول به وهو الجار والمجرور كقولهم ال لمن يفعل ما لا يفيد كالراقم على الماء واما الى الحال كقولهم كالحادي وليس له ابغير الواو للحال واما الى المفعول به والحجار والمجرور كقولهم هو كمن يجمع السيفين في غمد وكمبتغي الصيد فى عريسة الاسد ومن ذلك قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا فان التشبيه لم يحصل من مجرد الحمل بل لامرين آخرين معه تعديته الى الاسفار واقتران الحمل يما فيها ال لان الغرض توجيه الذم الى من اتعب نفسه في حمل ما يتضمن المنافع العظيمة ثم لا ينتفع به لجهله وكقول لبيد الوما الناس الا كالديار واهلها * بها يوم حلوها وعدوا بلاقع ال فانه لم يشبه الناس بالديار وانما شبه وجودهم فى الدنيا وسرعة زوالهم بحلولهم الديار ووشك رحيلهم منها وكلما كانت المقيدات اكثر كان التشيه اوغل في كونه ل عقليا كقوله تعالى انما مثل الحياة الدنياكماء انزلناه من السماء فاختلط به ثبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت الا وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس فان التشبيه منتزع من مجموع هذه الجمل من غير ان يمكن فصل باعضا من بض فانك لو حذفت منها جملة واحدة من اي موضع كان اخل ال ذلك بالمقصود من التشبيه * ثم ما به المشابهة ان كان مركبا فانه على قسمين الاول ما لا يمكن افراد احد اجزائه بالذكر كقول القاضي التنوخي كانما المريخ والمشتري * قدامه فى شاخ الرفعه اا
Shafi 22