طُبع طبع حجر بمصر سنة ١٨٦٠م، وطبع في مطبعة الوطن، سنة ١٢٩٩هـ، وطبع بمطبعة الموسوعات سنة ١٣٢٤هـ، وطبع بمطبعة السعادة سنة ١٣٢٤هـ، وطبع بالمطبعة الشرقية سنة ١٣٢٧هـ، وطبع منه جزء صغير مع ترجمة لاتينية سنة ١٨٣٤م، كما أودع دور الكتب في العالم شرقًا وغربًا كثير من نسخة المخطوطة.
وحينما شرعت في تحقيق هذا الكتاب رجعت إلى نسخة مخطوطة بالمكتبة التيمورية بدار لكتب برقم ٢٣٩٤ تاريخ - تيمور، تمت كتابتها في رجب سنة ٩٧٧هـ، تقع في ٤٦٥ صحفة، في كل صفحة ٣٥ سطرًا تقريبًا، وفي كل سطر
حوالي ٢٠ كلمة، كتبت بخط معتاد يجنح إلى الصحة الإتقان والضبط القليل، ووضعت العنوانات بخط أغلظ، وفي حواشيها ما يشير إلى قراءتها ومقابلتها، وقد اتخذت هذه النسخة أصلًا في التحقيق.
كما أني تخيرت مما طبع نسختين قريبتين من الصحة: النسخة المطبوعة في مطبعة الوطن، ورمزت إليها بالحرف "ط"، والنسخة المطبوعة بمصر على الحجر وقد رمزت إليه بالحرف "ح".
ثم رجعت إلى ما يتسر لي الحصول عليه من المصادر التي ذكرها، وما اقتضاه الأمر من الرجوع إلى الكتب الأخرى في التفسير، والحديث والأدب ودواوين الشعر ومعاجم اللغة.
هذا، وقد جعلت من منهجي في هذا الكتاب ألا أسرف في التعليق، أو أستطرد في الشرح والتفسير، إلا بالقدر الذي يعين على فهم النص وبه تستقيم العبارات، محاولًا أن يبدو الكتاب في أقرب صورة من نسخة المؤلف، وأن أقوم في آخر الكتاب بعمل الفهارس المتنوعة التي تقرب نفعة، وتدني جناه.
وتصدر هذه الطبعة في جزأين، ينتهي الأول منهما بذكر أخبار الخلفاء الفاطميين أو كما سماهم المؤلف: "أمراء مصر من بني عبيد". ويبدأ الجزء الثاني بذكر أمراء مصر من حين ملكها بنو أيوب، وينتهي بالفصل الذي عقده في حبوب مصر وخضرواتها وبقولها.
وأما الجلال السيوطي المؤلف، فقد عقد لنفسه فصلًا في هذا الكتاب (١) تحدث فيه عن
_________
(١) حسن المحاضرة١: ٣٣٥-٣٤٤ "طبعة الحلبي".
المقدمة / 6