جزيرة العراق ، أي على ضفاف دجلة والفرات. ولا يقل عدد ما فيه منها عن عشرة ملايين نخلة (1). والمواشي كثيرة في العراق ، وهي من أجود الأنواع. والأرض منبسطة لا تحتاج إلى تقصيب ، وهي صفراء اللون ، وفيها كثير من الجير (الكلس)؛ ولذاك يسهل إصلاحها وحرثها وتنعيمها. وتكثر الآن أنجم عرق السوس ، والنباتات الشائكة من الفصيلة القرنية ، وفي المستنقعات أشجار الحور والصفصاف.
(الميامين): مفردها ميمون ، وهو ذو اليمن والبركة. و (الورى): أي الخلق. وأبو الورى كنية الدهر. فأصحاب الحسين (عليه السلام) وأيم الحق هم ميامين هذا الخلق ، والصفوة من الناس وقتئذ. وقد صحبوا الحسين (عليه السلام) في سفره إلى العراق ، ولم يفارقوه حتى رزقوا الشهادة بين يديه (رضوان الله عليهم). قال فيهم الأزري (قدس سره) (2):
هم الأسود ولكن الوغى أجم
ولا مخالب غير البيض والسمر
وقال آخر :
وإذا الجدب جاء كانوا غيوثا
وإذا النقع ثار ثاروا اسودا
Shafi 18