وحقيقة أنه لا يثق بذاته لن تجعلها تشعر بالأمان الآن.
قال: «إنها منهكة بعض الشيء بعد مغامرتها الصغيرة. كان ينبغي أن تري وجهك ... أن تشاهدي النظرة التي ارتسمت على وجهك عندما تعرفت على تلك الملابس. ما الذي جال بخاطرك؟ هل اعتقدت أنني قتلتها؟»
قالت سيلفيا: «لقد اندهشت.» «أراهن أنك فعلت، بعد مساعدتك الهائلة لها لكي تهرب.»
قالت سيلفيا بجهد كبير: «لقد ساعدتها ... ساعدتها لأنها بدت لي في ضائقة.»
قال كما لو أنه يدرس الكلمة بعناية: «ضائقة ...» ثم أردف قائلا: «أعتقد أنها كانت كذلك بالفعل؛ لقد كانت في ضائقة شديدة عندما قفزت خارجة من تلك الحافلة، وهاتفتني كي أذهب وآخذها إلى المنزل. لقد كانت تبكي بشدة لدرجة أنني لم أفهم ما الذي كانت تقوله.» «هل كانت ترغب في العودة؟» «نعم، أتشكين أنها كانت ترغب في العودة؟ لقد كانت في حالة هستيرية وترغب بشدة في الرجوع. إنها فتاة ذات مشاعر متقلبة إلى أقصى حد، ولكني أعتقد أنك لا تعرفينها جيدا مثلما أعرفها أنا.» «ولكنها كانت شديدة السعادة برحيلها.» «هل كانت كذلك حقا؟ حسنا، سأصدقك، فأنا لم آت إلى هنا لأجادلك.»
لم تتفوه سيلفيا بحرف واحد. «لقد أتيت إلى هنا لكي أقول لك إنني لا أقدر تدخلك في حياتي أنا وزوجتي.»
قالت سيلفيا وهي توقن جيدا أنه من الأفضل لو صمتت: «إنها بشر بجانب كونها زوجتك.» «يا إلهي، هل هي كذلك بالفعل؟ زوجتي من البشر؟ حقا؟ أشكرك على تلك المعلومة الثمينة. لا تحاولي أن تستغلي ذكاءك معي يا سيلفيا.» «لا أستغل ذكائي.» «حسنا، أنا سعيد أنك لم تفعلي، فأنا لا أريد أن أنفجر غضبا، لكن لدي أمران أود أن أقولهما لك؛ الأمر الأول هو أنني لا أريد أن تدسي أنفك في أي مكان، ولا في أي وقت في حياتي أو حياة زوجتي، والأمر الثاني أنني لن أدعها تأتي إلى هنا بعد الآن، وهي نفسها لن ترغب في المجيء، إنني على ثقة من ذلك، فهي تحمل فكرة سيئة عنك الآن. حان الوقت لتتعلمي كيف تنظفين منزلك بنفسك.»
قال: «والآن، هل هذا مفهوم؟» «تماما.» «أوه، آمل ذلك، أتمنى أن يكون الأمر كذلك.»
قالت سيلفيا: «نعم.» «أوتدرين ما الذي أفكر به الآن؟» «ماذا؟» «أعتقد أنك مدينة لي بشيء.» «ما هو؟» «أعتقد أنك مدينة لي - ربما - باعتذار.»
قالت سيلفيا: «حسنا، إن كنت تعتقد ذلك، أنا آسفة.»
Shafi da ba'a sani ba