وأضاف: «وإلا لكان أحدهم قد تسلل وحفر الأرض وأخرج النقود منذ زمن طويل؛ فلا بد وأن هناك من كان يستطيع أن يجد طريقة تجعله يفصح عن مكان النقود.»
عندما قرأ كل من كارلا وكلارك النعي الخاص علما لأول مرة بأن السيد ليون جاميسون كان قد حصل على جائزة مالية ضخمة قبل وفاته بنحو خمس سنوات؛ نالها عن كتابة الشعر، ولم يذكر أحد شيئا عن هذا مطلقا من قبل. يبدو أن الناس تصدق أن ثمة أموالا مخبأة في برطمانات زجاجية مصدرها تجارة المخدرات، ولا تقتنع بأن النقود يمكن أن تأتي من كتابة الشعر.
بعد الوفاة بفترة قصيرة قال كلارك: «كان من الممكن أن نجعله يدفع لنا بعض النقود.»
أدركت كارلا على الفور ما يرمي إليه، ولكنها أخذت الحديث على محمل المزاح.
وقالت: «لقد فات أوان ذلك، لا يمكنك دفع النقود بعد الوفاة.» «ربما لا يستطيع هو أن يدفع، إنما هي بمقدورها.» «لقد ذهبت إلى اليونان.» «إنها لن تمكث في اليونان إلى الأبد.»
ردت كارلا بهدوء أكثر: «إنها لا تعلم شيئا.» «لم أقل إنها تعلم.» «ليس لديها أدنى فكرة عن الأمر.» «يمكننا معالجة ذلك الأمر.»
ردت كارلا: «لا، لا يمكن ذلك.»
استمر كلارك في حديثه كما لو أنه لا ينصت إليها بالمرة.
فقال: «بإمكاننا أن نقول إننا سنلجأ إلى القضاء؛ فالناس تحصل على النقود من وراء تلك الأمور طوال الوقت.» «كيف تفعل ذلك؟ ليس بإمكانك مقاضاة رجل ميت.» «سأهدد بالذهاب للصحف. شاعر مرموق ذو مكانة، وستتهافت الصحف على هذا الخبر. كل ما علينا أن نهدد بذلك وستنهار على الفور وتستسلم تحت الضغط.»
قالت كارلا: «لا بد وأنك تتخيل، أنت تمزح بالقطع.»
Shafi da ba'a sani ba