Yakin Daular Manzon Allah (Sashe na Farko)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Nau'ikan
16
ومن ثم كان طبيعيا أن تلتفت إليهم الرءوس الأموية لتقول محذرة :
يا بني هاشم، وإن خرجتم معنا، فإن هواكم مع محمد!
17
ويضاف إلى ذلك أن بعض كبار الملأ، مثل «أمية بن خلف»، قرر القعود وعدم الخروج، وهو من تصفه كتب التراث الإسلامية بأنه «كان شيخا جليلا جسيما وثقيلا.»
18
الذي أراد تجنب المشقة وهو في هذه السن وذاك الجسم الثقيل، لولا أن أتاه «عقبة بن أبي معيط» وهو جالس في المسجد بين ظهراني قومه، بمجمرة فيها نار ومجمر، حتى وضعها بين يديه ثم قال:
يا أبا علي استجمر، فإنما أنت من النساء. فقال: قبحك الله وقبح ما جئت به. ثم تجهز فخرج مع الناس.
19
ثم أمر آخر يضاف لتلك الأحداث التي تبدو صغيرة هينة، تظهر ضعف تلك الهيبة القرشية المزعومة، ومدى تردد قريش في الخروج - لمجرد الاحتفال - خشية أن يغشاهم بعض بني كنانة وهم لاهون، لما كان بينهم وبين بني بكر «بيت كناني» من ثأر. ولم يحسم ذلك التردد سوى مجيء «سراقة بن مالك» أحد أشراف كنانة للركب المكي قائلا: «أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه.» لكن الرؤية الراوية لتراثنا الإسلامي، تنزع ذلك عن شخص «سراقة» وتقول: إنه إبليس قد تلبس هيئة سراقة.
Shafi da ba'a sani ba