246

Hur Cin

الحور العين

Editsa

كمال مصطفى

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Inda aka buga

القاهرة

لقوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول)، ولقوله تعالى: (لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) وغير ذلك من الآيات.
وفي نهج البلاغة أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵇، لما عزم على المسير إلى الخوارج، فقال له رجل من أصحابه: يا أمير المؤمنين، إن سرت في هذا الوقت خشيت ألا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم، فقال ﵇: أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه الشر، وتخوف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضر؟ فمن صدق بهذا، فقد كذب القرن، واستغنى عن الاستعانة بالله في نيل المحبوب، ودفع المكروه، وتبتغي بقولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه، لأنك بزعمك هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر؟ ثم أقبل على الناس فقال: أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر وبحر فإنها تدعو إلى الكهانة، والمنجم كالكاهن والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، سيروا على اسم الله ﷿.

1 / 247