قال تعالى : { وجنود إبليس أجمعون قالوا وهم فيها يختصمون تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين } [ الشعراء : 95103] ، فنجد أنهم اعترفوا بصحة عقائد أهل العدل والتوحيد ، قال الله حاكيا عنهم :
{ قالوا وهم فيها يختصمون تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين } ، هذا إعترافهم بالتوحيد .
{ وما أضلنا إلا المجرمون } [ الشعراء : 96] إعترافهم بالعدل ونفي الجبر .
{ فما لنا من شافعين ولاصديق حميم } إعترافهم بنفي الشفاعة للظالمين .[ الشعراء : 100101] .
{ فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين } [ الشعراء : 102] ، إعترافهم بنفي الخروج من النار .
ولكنهم اعترفوا في وقت لا ينفعهم الإعتراف فيه ولا سبيل لهم إلى السعادة لأن الله قد أكمل حججه عليهم في الدنيا وحذرهم مما وقعوا فيه ، ولكنهم لم يستيجبوا ، فوصلوا إلى ماوصلوا إليه .
نبذ المعبودات المزيفة :
ويجب على المسلمين نبذ جميع المعبودات المزيفة الداعية إلى الشرك والمتدخلة في حقوق الله تعالى . أو المتعارضة مع أحكامه ومنها القوانين الوضعية لأنها طواغيت حذر منها الله تعالى .
Shafi 60