ولا بد عند الإستشهاد بآيات الكتاب من مراعاة سياقها سواء أكانت الآيات دالة على مسائل التوحيد أم مسائل العدل ، أو ما يتعلق بالعقيدة بشكل عام ، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : { والله خلقكم وما تعملون } [ الصافات : 96] ، استدلت بها بعض الفرق على أن الله خلقنا وخلق ما نعمله من الأعمال خيرها وشرها ولو رجعوا إلى السياق لوجدوا زيف قولهم وفساده ، فالسياق هو : { فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين فأقبلوا إليه يزفون قال أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون } [ الصافات : 9196] ، فالآية مقترنة بما قبلها والمراد بها أن الله خلقكم وخلق هذه المادة التي تعملون منها الأصنام فكيف تعبدون ما تنحتونه مما خلق .
4 تحديد معنى المصطلحات :
ومما يعين على فهم الكلمة المطلوبة حصر معانيها اللغوية ومواردها في القرآن الكريم ، وكذلك شواهدها من أشعار العرب لأن القرآن نزل بلغتهم فلا مانع من الإستشهاد بكلماتهم في إيضاح معاني الكلمات ، ومن الأمثلة على ذلك ما أجاب به الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام على أحد المجبرة الذي زعم أن الإغفال من الله واستدل بقوله تعالى :
Shafi 48