والمتشابه مثل قوله تعالى : { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } [ القيامة : 22] ، معناها بين عند أهل العلم ، وذلك أن تفسيره عندهم أن الوجوه يومئذ نضرة مشرقة ناعمة ، إلى ثواب ربها منتظرة ، كما نقول : لا أنظر إلا إلى الله وإلى محمد ، ومحمد غائب ، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، معناه لا يبشرهم برحمته ولا يبذل لهم ما أنال أهل الجنة من الثواب ) (1) .
ويقول جده الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام : ( وقد أنكرت الحشوية(2) رد المتشابه إلى المحكم ، وزعموا أن الكتاب لا يحكم بعضه على بعض وأن كل آية منه ثابتة واجب حكمها بوجوب تنزيلها وتأويلها ولذلك وقعوا في التشبيه ، وجادلوا عليه لما سمعوا من متشابه الكتاب فلم يحكموا عليه بالآيات التي جاءت بنفي التشبيه ، فاعلم ذلك ) (3) .
3 مراعاة سياق الآيات :
Shafi 47