أنت قد تعمل ، وتعمل ، و.....ولكن هل عملك موافقا لمراد الله ورسوله أم لا ؟ ضع على نفسك هذا السؤال عند أي عمل تقوم به .
فالإيمان شعب متعددة أعلاها كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " وأدناها رفع الأذى عن الطريق ، والمطلوب من الإنسان أن يكون مخلصا لله في عبادته { فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } [ الكهف : 110] ، ويتأكد من مصداقية ترديده يوميا : { إياك نعبد وإياك نستعين } [ الفاتحة : 5] .
ويتأكد أيضا من موافقتها لمراد الله ورسوله خوفا من الوقوع في البدع لأن كل بدعة ضلالة وكل ضلاة في النار .
أقسام العبادة :
وقد قسم الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام العبادة إلى ثلاثة أقسام:
الأول : معرفة الله تعالى .
الثاني : معرفة مايرضية ومايسخطه .
الثالث : إتباع مايرضيه وإجتناب مايسخطه .
وقال عليه السلام : ( وهذه الثلاثة هي كمال العبادة وجميع العبادات غير خارجة منها ، فمعرفة الله عبادة كاملة لمن ضاق عليه الوقت ، وهي منفصلة من العبادة الثانية لمن تراخت به الأيام إلى اصول التعبد وهو الأمر والنهي الذي فيه رضى المعبود وسخطه ثم العمل بما يرضيه وإجتناب ما يسخطه عبادة ثالثه منفصلة من الوجهين الأولين لمن تراخى به الوقت إلى إستماع كيفية العبادة على لسان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاءت الشريعة على يديه . فهذه ثلاث عبادات من ثلاث حجج احتج بها المعبود على العباد وهي : ( العقل ، الكتاب ، الرسول ) ، فجاءت حجة العقل بمعرفة المعبود ، وجاءت حجة الكتاب بمعرفة التعبد ، وجاءت حجة الرسول بمعرفة العبادة ، والعقل أصل
الحجتين الأخيرتين ، لأنهما عرفا به ولم يعرف بهما فافهم ذلك ) (1) .
حقوق الله على عبادة :
Shafi 12