عاتية ) (1).
عن ابي جعفر عليه السلام قال : الريح العقيم تخرج من تحت الارضين السبع وما خرج منها شيء قط الا على قوم عاد حين غضب الله عليهم ، فأمر الخزان ان يخرجوا منها مثل سعة الخاتم ، فعصت على الخزنة ، فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد.
فضج الخزنة الى الله من ذلك وقالوا : يا ربنا انها قد عصت علينا ونحن نخاف ان يهلك من لم يعصك من خلقك وعمار بلادك ، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه وقال لها : اخرجي على ما امرت به ، فرجعت وخرجت على ما امرت به فاهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم. (2)
رياح الرحمة ورياح العذاب :
عن ابي جعفر عليه السلام قال : ان لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب ، فان شاء الله ان يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل ، قال : ولن يجعل من الرحمة من الريح عذابا ، قال : وذلك انه لم يرحم قوما قط اطاعوه وكانت طاعتهم اياه وبالا عليهم الا من بعد تحولهم من طاعته.
قال : وكذلك فعل بقوم يونس لما آمنوا رحمهم الله بعدما قد كان قدر عليهم العذاب وقضاه ، ثم تداركهم برحمته فجعل العذاب المقدر عليهم رحمة فصرفه عنهم وقد انزله عليهم وغشيهم ، وذلك لما آمنوا به وتضرعوا اليه.
قال : واما الريح العقيم فانها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الارحام ولا شيئا من النبات ، وهي ريح تخرج من تحت الارضين السبع ، وما خرجت منها ريح
Shafi 78