و « الفخور » : من مادة « الفخر » ويعني الشخص الذي يفتخر على الآخرين. جدا وغير مرضيتين ، وهما اساس تضعيف الانسان وقطع روابطه الاجتماعية ، وهما : التكبر وعدم الاهتمام بالآخرين ، والغرور والعجب بالنفس ، ومن كانت به هذه الصفات يسقط الى الهاوية.
حيث قال الحكيم : يا بني اياك والتجبر والتكبر والفخر فتجاور ابليس في داره.
علما ان مثل هذه الصفات مرض نفسي واخلاقي يجب علاجه عند الحكماء ومحاربته ، ومحاربة كل مظاهر التكبر والغرور ، وعلى هذا نرى الحكيم لقمان يضع اصبعه على هذا الداء الخطير ويعطينا الدواء ويقول : ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير ) (1).
امرنا الحكيم الاعتدال في المشي ، كما اوصى برعاية الاعتدال في العمل والكلام وخفض الصوت ، والسبب في التاكيد على هذه الصفات المهمة ، لانها تعطي طابع عن شخصية الانسان واخلاقه ، وتنعكس على اعماله.
ففي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « من مشى على الارض اختيالا لعنته الارض ومن تحتها ومن فوقها » (2).
وجاء في حديث عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام قال : « من علامات الفقه : العلم ، والحلم والصمت ، ان الصمت باب من ابواب الحكمة » (3).
وهذا ليس بمعنى ان الانسان يجب ان يكون صامتا وساكتا دائما ، بل المراد ان يكون الكلام في محله ومختصرا ونافعا ، وقد جاء في روايات عديدة
Shafi 203